عاشت الأجهزة الأمنية العاملة بالقصر الملكي بأكادير صبيحة أول أمس الخميس حالة استنفار قصوى بعد اكتشاف أربعة شبان مغاربة مندسين داخل إحدى الشاحنات المقطورة التي كانت بصدد دخول بوابة القصر لتفريغ حمولتها مما استدعى الاستعانة بالكلاب المدربة لتفتيش محتويات الشاحنات . ويستفاد من فصول القضية أنه في حدود منتصف ليلة الخميس الماضي وأثناء محاولة دخول ثلاث شاحنات مقطورة مرقمة بايطاليا بوابة القصر الملكي وهي محملة ببعض أجهزة التكييف الهوائي الخاصة بالاقامة الملكية ببنسركاو سينتبه أحد عناصر الحراسة إلى كون الغطاء البلاستيكي الذي يحمي حمولة إحدى الشاحنات ممزق في بعض جوانبه مما استدعى إخضاع الشاحنة للتفتيش، حيث فوجئ الجميع بوجود أربعة شبان مغاربة مندسين بين العتاد لتعلن حالة الاستنفار القصوى في صفوف مختلف أجهزة أمن القصر حيث ضرب طوق أمني على الشاحنات الثلاث وتم استدعاء الكلاب المدربة للتأكد من محتويات الشاحنات . وقد بينت التحريات الأولية أن الشبان الأربعة كانوا قد تسللوا إلى داخل الشاحنة أثناء مرورها بمدينة الدار البيضاء ظنا منهم أنها متوجهة للديار الإيطالية باعتبار رقم لوحتها المعدنية في محاولة للهجرة السرية بحيث لم يكن يخطر ببالهم أن الشاحنة متوجهة بحمولتها للقصر الملكي بأكادير،وأنه بعد توقيفهم سيتبين أن الأمر يتعلق بأربعة شبان مغاربة ينحدرون من كاريان السكويلة وسيدي البرنوصي مزدادين على التوالي سنة 83، 92، 91، 1990 ضمنهم تلميذ يتابع دراسته بمعهد للتكوين المهني بالبيضاء وإسكافي وعامل باحدى الشركات بينما يعيش الرابع حالة عطالة، اتـفـقوا فيما بينهم على الهجرة السرية حيث ظلوا يـنتظرون الفرصة المواتية إلى أن شاهدوا الشاحنات الثلاث المقطورة تشير لوحاتها المعدنية إلى أنها من إيطاليا، وبالنظر إلى أن الشاحنات كانت محملة بالعتاد المذكور فقد ظن الشبان أنها بصدد مغادرة التراب المغربي متوجهة إلى ايطاليا ومن تمة التسلل إلى داخل إحداها، غير أنه بدلا من أن تقودهم مغامرتهم تلك إلى “الفردوس الأوروبي” سيجدون أنفسهم رهينة قضبان السجن بعد أن تم اعتقالهم وإحالتهم على مصالح الشرطة القضائية بالمدينة. وعلمت الأحداث المغربية أن المتهمين قد تمت إحالتهم صباح أمس الجمعة على النيابة العامة في حالة اعتقال بتهمة التشرد وإلحاق خسائر بملك الغير وكذا محاولة الهجرة السرية