الطيب الفاسي الفهري يدعو بان كي مون إلى وضع حد للخرق السافر

Admin عدد الرسائل : 97 تاريخ التسجيل : 26/03/2007

سجل الفاسي الفهري في رسالة وجهها للامين العام للامم المتحدة, , الموقف السلبي للمينورسو إزاء الاختراقات العسكرية المتعددة للطرفين الآخرين في هذه المنطقة " انطلاقا من التراب الجزائري , دون أدنى رد فعل للمينورسو , على الرغم من أنها مكلفة بالسهر على احترام وقف إطلاق النار .

وأشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون إلى أنه إضافة إلى ذلك , فقد رافقت هذه التحركات المنظمة من طرف عناصر مسلحة تصريحات علنية ذات طابع عدواني وتحمل في طياتها ادعاءات مشينة من قبيل "الأراضي المحررة" أو أيضا "منطقة تحت السيادة", مذكرا بأن المنطقة العازلة تم تركها طواعية "لتجنب أي اشتباك جديد خاصة مع الجيش الجزائري والمساهمة في تعزيز وقف إطلاق النار" المعلن عنه في1991 .

وأكد أيضا أن هذه التحركات الخطيرة للأطراف الأخرى التي تتحمل مسؤوليتها كاملة في هذا التصعيد وانعكاساته على الجهود التي تقودها الامم المتحدة لتسوية هذه القضية , أثارت انشغالا كبيرا لدى مجموع مكونات الشعب المغربي.

وفي ما يلي نص هذه الرسالة:

"السيد الأمين العام, إن المملكة المغربية ما فتئت خلال السنوات الأخيرة, تثير انتباه منظمة الامم المتحدة للممارسات الخطيرة لبوليساريو, مدعوما من الجزائر, في المنطقة العازلة الواقعة شرق التجهيزات الدفاعية.

وكان الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الامم المتحدة قد لفت انتباهكم في رسالته ليوم6 دجنبر الحالي حول خطورة خرق وقف اطلاق النارالذي تستعد هذه الاطراف الى ارتكابه في هذه المنطقة من خلال عقد مؤتمر ما بين14 و18 دجنبر, في تيفارتي تحديدا.

ولهذا , فان المملكة المغربية قد طلبت منكم اتخاذ الاجراءات الضرورية, لمواجهة هذه الاعمال التي هي في الوقت نفسه خطيرة واستفزازية وتهدد الامن والاستقرار في المنطقة. ان مثل هذه الممارسات لهي في الواقع مناقضة لمناخ الثقة والصفاء الذي يجب أن يسود في هذه اللحظة الحاسمة من مسلسل البحث عن حل سياسي متفاوض عليه لهذا النزاع الاقليمي.

واليوم, أجدني مضطرا لمكاتبكم , في الوقت الذي تضاعف فيه الأطراف الأخرى اختراقاتها العسكرية لهذه المنطقة انطلاقا من التراب الجزائري , وفي غياب أي رد فعل من طرف قوات المينورسو على الرغم من كونها مكلفة بالسهر على احترام اتفاق وقف إطلاق النارالمعلن في6 شتنبر1991 .

والادهى من ذلك , فقد واكبت هذه التحركات التي تقوم بها عناصر مسلحة, تصريحات علنية ذات طابع عدواني وتحمل في طياتها مزاعم خطيرة من قبيل "الأراضي المحررة" أو "منطقة تحت السيادة". والواقع , كما تعلمون , فان هذه المنطقة تقع شرق التجهيزات الدفاعية والتي تعد جزءا لا يتجزأ من الصحراء الغربية والتي تمت تركها طواعية لاجتناب أية اشتباك جديد , خاصة مع الجيش الجزائري, ومن ثمة المساهمة في تعزيز وقف إطلاق النار. لقد أثار هذا الانتهاك الجديد والسافر لوقف إطلاق النار والموقف السلبي لبعثة (المينورسو) إزاءه, وكذا التصريحات السلبية والعدائية التي صاحبته, تأثرا بالغا وانشغالا كبيرا لدى مجموع مكونات الشعب المغربي. واليوم فقط , عقد البرلمان المغربي بغرفتيه , جلسة عامة مشتركة عاجلة وطارئة , خُصص بالكامل لمناقشة هذا الحدث المؤسف. وقد تمخض عن هذا الاجتماع صدور بيان يعبر عن الرفض الجماعي والاستنكار الشديد لهذه المناورة الجديدة التي اقدمت عليه الأطراف الأخرى.

السيد الأمين العام, إن بعثة (المينورسو) لا يمكنها ان تقف موقفا سلبيا ازاء مثل هذا التصرف. ذلك أن (البوليساريو) والجزائر قد تفسران مثل هذا الموقف السلبي من طرف بعثة المينورسو, بمثابة تحفيز وتشجيع لاعمالهما . إن الأطراف الاخرى تتحمل كامل مسؤوليتها ازاء هذا التصعيد وانعكاساته السلبية على الجهود التي يقوم بها , تحت إشرافكم, مبعوثكم الشخصي والرامية إلى التوصل إلى حل سياسي ونهائي لهذا النزاع.

وأود أن أذكركم, في هذا الصدد , بفحوى القرار1783 المصادق عليه من طرف المجلس الامن في أكتوبر الماضي , والذي يدعو الأطراف إلى توفير جو مناسب للحوار (...) ولنجاح المفاوضات.

غير أن هذا التطور الأخير يؤثر بشكل خطير على جو الهدوء الضروري لمواصلة مسلسل المفاوضات, ويحبط بذلك وبشكل كبير حظوظ نجاح الجولة الثالثة من المفاوضات التي دعوتم لها, رسميا الأسبوع الماضي , الاطراف المعنية.

وتعول حكومة المملكة المغربية عليكم لحمل المينورسو على بذل الجهد اللازم لتصحيح هذا الوضع.

وتحتفظ المملكة المغربية بحقها في اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لمواجهة هذا التطور المؤسف, الذي يرفضه ويدينه الشعب المغربي بكل مكوناته.

وألتمس منكم التفضل باتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان تعميم هذه الرسالة على اعضاء مجلس الأمن ونشرها كوثيقة من وثائق المجلس.

وتفضلوا , السيد الأمين العام , بقبول عبارات التقديروالاحترام".

ان شاء الله