ترأس صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد مساء اليوم الجمعة بالرباط حفلا بمناسبة تخليد الذكرى الخمسين لتأسيس الجامعات الرياضية الوطنية (مغرب الأبطال)، الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بالمسرح الوطني محمد الخامس.
ولدى وصول صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد إلى فضاء المسرح استعرض سموه تشكيلة من القوات المساعدة التي أدت له التحية، قبل أن يتقدم للسلام على سموه السيد عباس الفاسي الوزير الأول، والسيدة نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة، والسيدة ثريا جبران وزيرة الثقافة، والجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية قائد الدرك الملكي.كما تقدم للسلام على صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد السادة حسن العمراني والي جهة الرباط سلا زمور زعير، وعبد الكبير برقية رئيس الجهة، والكولونيل ماجور محمد الرودابي القائد المنتدب للحامية العسكرية للرباط سلا، ولامين دياك رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وعثمان السعد الأمين العام للاتحاد العربي للألعاب الرياضية ورؤساء الجامعات الوطنية، التي يبلغ عددها43 .إثر ذلك، قام صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد بزيارة للمتحف المصغر للرياضة، حيث تعرض صور تؤرخ للرياضة الوطنية وكذا طوابع بريدية للمناسبة، قبل أن يلتحق سموه بالشرفة الرسمية.وقد افتتح الحفل، الذي حضره رئيسا مجلسي البرلمان وأعضاء من الحكومة والعديد من الشخصيات والوجوه الرياضية، بعزف النشيد الوطني المغربي.كما تميز حفل (مغرب الأبطال)، بعرض شريط وثائقي يؤرخ لأبرز الإنجازات التي حققتها الرياضة والرياضيين المغاربة في مختلف المحافل والاستحقاقات القارية والدولية.وذكرت السيدة نوال المتوكل، في كلمة بالمناسبة ، أن هذا الحفل يعتبر مناسبة لربط الماضي بالحاضر من أجل استشراف المستقبل المشرق للرياضة الوطنية والرياضيين والتنويه والإشادة بمجهوداتهم وعطاءاتهم المتميزة.وأضافت أن الاستحقاقات التي تم إنجازها خلال هذه الحقبة الزمنية الممتدة من سنة 1957 إلى غاية اليوم، هي ثمرة مجهودات العمل الجاد والمتواصل لكل الفاعلين والمتدخلين في الحقل الرياضي الوطني وتعبئة شاملة لكل المسيرين وتضحية واستماتة للأبطال الرياضيين، الذين صمدوا بكل ثبات في وجه كل التحديات والرهانات من أجل إرساء أرضية واقعية وبناءة، تماشيا مع التحولات والتطورات العميقة التي يعرفها المشهد الرياضي العالمي. وأبرزت السيدة نوال المتوكل، أن وزارة الشباب والرياضة عملت بتنسيق مع اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية وكل الجامعات الرياضية الوطنية، على إطلاق سلسلة من الأوراش الإصلاحية، التي تهدف إلى تحديث الهياكل التدبيرية الإدارية والتقنية لوزارة الشباب والرياضة لتتماشى ومتطلبات الممارسة الرياضية الوطنية والدولية، ودعم القدرات التدبيرية للجامعات.وأشارت إلى أن الوزارة تطمح من خلال برنامج عملها إلى تنمية الرياضة الوطنية ، وذلك للرفع من مستواها وتحسين أدائها ومردوديتها بإشراك القطاعات الوطنية العامة والخاصة، معبرة عن الأمل في أن تكون الدورة الأولمبية ببكين سنة2008 حافلة بالإنجازات.وأبرزت من جهة أخرى أن كل برامج الوزارة تندرج في صميم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتتماشى مع السياسة الحكومية الهادفة إلى التنمية الشاملة والمستدامة في جميع الميادين، في ظل القيادة الحكيمة لراعي الرياضة والرياضيين ،صاحب الجلالة الملك محمد السادس.من جهته، أكد السيد لامين دياك، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، أنه إذا كانت القارة الإفريقية قد تركت بصماتها على تاريخ الرياضة، فإنها تدين بذلك بالأساس لـ "أبناء وبنات " المغرب، مضيفا أن المملكة لم تتميز فقط بفضل الميداليات التي تم إحرازها في مختلف البطولات، ولكن أيضا بفضل تنظيم تظاهرات قارية وعالمية، على غرار بطولة العالم للعدو الريفي سنة1998 وبطولة العالم للفتيان في رياضة ألعاب القوى سنة2005 بمدينة مراكش .وأبرز التجاوب والتعاون الحاصل بين السلطات الحكومية والجماعات المحلية واللجنة الوطنية الأولمبية والشركات الخاصة والجامعات الرياضية الوطنية من أجل جعل الرياضة رافدا أساسيا للتربية.وأشار السيد جاك روغ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، في رسالة مسجلة وجهها للحاضرين في الحفل، إلى أن المغرب أضحى أمة رياضية ذاع صيتها في جميع أنحاء العالم سواء بفضل احتضانه للتظاهرات الرياضية أو بفضل إنجازات رياضييه على الصعيد الدولي، مذكرا بالعديد من الرياضيين المغاربة الذين طبعوا تاريخ الرياضة العالمية.
الرئيسية 
السبت 29 ديسمبر 2007 - 9:56